ارتفع عدد الإصابات لأكثر من 105 آلاف حالة حول العالم
ارتفع عدد الإصابات لأكثر من 105 آلاف حالة حول العالم

رافق انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم العديد من الخرافات التي يتداولها البعض خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي حيث يقدمها هؤلاء على أساسا أنها حقائق علمية.

ورصد موقع "هيلث لاين" أبرز ثلاث خرافات ارتبطت بهذا بفيروس كورونا منذ ظهوره في نهاية ديسمبر 2019.

فانتقال الفيروس عبر الحيوانات إلى العلاج بمشروبات خاصة وانتهاء بتأثير المضادات الحيوية على كورونا، ما هي إلا خرافات ترتبط بمعلومات مغلوطة وغير مثبتة علميا، والتي يمكن أن تضر بالصحة إذا تم الاعتماد عليها.

منظمة الصحة العالمية تؤكد لا دليل علمي بانتقال فيروس كورونا إلى الحيوانات الأليفة

الخرافة الأولى: الحيوانات الأليفة تنشر كورونا

بدأت بعض الشركات تسوق منتجات لأقنعة واقية لحماية الحيوانات الألفية المنزلية خاصة القطط والكلاب.

ويشير التقرير إلى العديد من الحيوانات تحمل أنواع خاصة من الفيروسات، ولكنها لن تصاب بفيروس كورونا المستجد البشري.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يصيب الكلاب والقطط، ولهذا لمحبي الحيوانات الأليفة لا يجب عليهم الهلع والخوف على انتقال الفيروس لها.

يسوق البعض منتجات على أنها تحمي من فيروس كورونا

الخرافة الثانية: مشروبات خاصة تحميك من كورونا

عادت تقارير وإعلانات تدعي أن مشروبا خاصا يطلق عليه (Miracle Mineral Solution) يمكنه أن يحمي الإنسان من الإصابة بالفيروس، وهو مشروب كان قد انتشر العام الماضي، الأمر الذي دعا إدارة الأغذية الأميركية إلى إصدار تحذير منه.

وتبين أن هذا المشروب يضم ثاني أكسيد الكلور.

ويقول علماء إن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي وليس الهضمي ولهذا فإن شرب مشروبات غريبة لا يحمي من الإصابة بالمرض، بل إن هذه الخرافة تدفع البعض إلى شرب مواد كيمياوية غير ملائمة لجسم الإنسان.

المضادات الحيوية تعالج الالتهابات البكتيرية وليس الفيروس

الخرافة الثالثة: المضادات الحيوية تحمي من فيروس كورونا

يؤكد العلماء أن تناول المضادات الحيوية لن يقي الإنسان من الإصابة بفيروس كورونا.

وأكد مركز مراقبة الأمراض والحماية منها أن المضادات الحيوية تستطيع معالجة الالتهابات البكتيرية وليس الفيروسية.

ومنذ ظهور كورونا المستجد في ديسمبر الماضي، سجلت 105 آلاف و836 إصابة به في 98 بلدا ومنطقة، وأودى بحياة 3595 شخصا، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس من مصادر رسمية الأحد.

وسجلت 933 إصابة جديدة و39 حالة وفاة جديدة منذ السبت.

ويوجد في الصين نحو 80695 إصابة بينها 3097 حالة وفاة. وأعلنت السلطات الصينية الأحد عن 44 إصابة جديدة و27 حالة وفاة إضافية.

وفي سائر دول العالم، بلغت الحصيلة 25141 إصابة منها 889 إصابة جديدة الأحد، بينها 498 حالة وفاة.

والدول الأكثر تأثرا بعد الصين هي كوريا الجنوبية 7134 إصابة، وإيطاليا 5883 إصابة، وإيران 5823 إصابة، وفرنسا 949 إصابة.

Related Stories

FILE - In this Jan. 13, 2020 file photo, U.S. Soldiers stand at a site of Iranian bombing at Ain al-Asad air base in Anbar,…
جنود أميركيون يقفون بمحاذاة قاعدة عين الأسد في الأنبار- من الأرشيف

نقلا عن موقع الحرة

على الرغم من تصاعد المخاوف بعد إعلان انتهاء المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق، من احتمال تنامي نفوذ طهران في هذا البلد، يرى مراقبون أن واشنطن بعثت "رسالة" عبر "تغيير المهام" مفادها أن الولايات المتحدة لن تترك العراق بالكامل.

وأعلن العراق الأسبوع الماضي نهاية "المهام القتالية" لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على أراضيه، وتحل مهمتها إلى التدريب والاستشارة حصرا. 

وبموجب هذا الإعلان سيبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق، لكنها غير قتالية ويقتصر دورها على الاستشارة وتدريب قوات الأمن العراقية.

وقال التحالف الدولي إن "القوات العراقية العاملة في القواعد العراقية ستعمل على حماية أفراد التحالف المدعوين كضيوف. وبينما لن يكون لأفراد التحالف أي دور قتالي، فإنهم يحتفظون بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس". 

لم يغير هذا الإعلان كثيرا في الوضع على أرض الواقع، إلا أنه أساسي بالنسبة للحكومة العراقية التي تعطيه أهمية كبرى بمواجهة تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بمغادرة كافة القوات الأميركية البلاد.

ويقول الزميل في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بلال وهاب إن ما جرى هو "تغيير مهام وليس انسحاب أو تقليص لعدد القوات، فالجنود باقون نفسهم لكن مهامهم ستتغير فقط".

ويضيف وهاب لموقع "الحرة" أن "هناك تفهم أميركي لعدم تكرار خطأ الانسحاب الذي جرى في 2011، وعدم خلق فراغ جديد يمكن أن تملأه جهات لا تريد الخير للعراق وعلى رأسها إيران".

يرى وهاب أن "وجود قوات أميركية في العراق يحمل مغزا سياسيا يتمثل في استمرار الالتزام الأميركي في العراق وضمان أمنه".

من الجانب العسكري، يعتقد بلال أن 2500 جندي أميركي لا يشكلون ثقلا كبيرا أو عامل ردع لطهران، لكنه بالنهاية يعني أن الولايات المتحدة تريد ضمان أن لا يخضع العراق بالكامل للنفوذ الإيراني".

وفي الأشهر الأخيرة استهدفت عشرات الهجمات الصاروخية أو الهجمات بالقنابل بطائرات بدون طيار القوات الأميركية ومصالح أميركية في العراق. ولا يتم تبني هذه الهجمات لكن تنسبها الولايات المتحدة إلى فصائل موالية لإيران. 

ويطالب الحشد الشعبي وهو تحالف فصائل شيعية منضوية في الدولة ولديها حضور سياسي فاعل وحليفة لطهران، بقوة برحيل القوات الاميركية.
لكن من غير المحتمل أن تعمد طهران لزيادة التصعيد في العراق، في الوقت الذي تخوض فيها مفاوضات مع الولايات المتحدة ودول الغرب لإحياء الاتفاق الذي أبرم العام 2015 بشأن الملف النووي الإيراني.

يقول المحلل السياسي العراقي رعد هاشم إن "ميول إيران حاليا تنصب على الجانب الاقتصادي، هي لا تركز حاليا على ملف الأمن".

ويضيف هاشم في حديث لموقع "الحرة" أن "المؤشرات الحالية تشير إلى أن توصي ميليشياتها في العراق بأن لا تصعد كثيرا مع الإبقاء على ثوابتها المتمثلة بالجانب الدعائي للميليشيات بالضغط على الأميركيين للخروج".

ويتابع "لكن مع عدم التصعيد أو إحداث مشكلة مع المجتمع الدولي ودول الجوار في الوقت الحاضر.. هي تناور في الأهداف من خلال التصعيد في اليمن مثلا، لكنها تخفف ذلك في العراق ولبنان".

ويرى هاشم أن "طهران قرأت أن المجتمع الدولي يركز على مباركة الانتخابات في العراق وتأييد النتائج وبالتالي هي لا تريد أن تعكر المزاج السياسي الدولي كثيرا من خلال التصعيد في العراق بالتزامن مع المفاوضات بشأن الاتفاق النووي".

ويشير هاشم إلى أن الإيرانيين يراقبون الخطوة الأميركية المتمثلة بإنهاء المهام القتالية، وترى ان من مصلحتها التهدئة كرد فعل على الخطوة الأميركية".

يقول هاشم إن "أي انسحاب أميركي أو تغيير في طبيعة قواتهم في العراق، يجب أن يقابله ابتعاد عن التدخل او تخفيف النفوذ في العراق، هذا ما يراه الإيرانيين حاليا".

بالمقابل يتفق وهاب مع هذا الطرح ويرى أن "إيران لم تعلق لغاية اليوم على اعلان تغيير مهام القوات الأميركية في العراق، وهذا أمر لافت".
ويضيف أن هذا قد "يؤشر إلى احتمال وجود تفاهم ضمني لتخفيف حدة التوتر في العراق".

بالنسبة لكبير المحللين في معهد نيولاينز الأميركي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية نيكولاس هيراس فإن الولايات المتحدة تحتفظ "بالدور العسكري نفسه في العراق"، لكن ما يتغير هو "الرسالة".

يقول هيراس لفرانس برس إن "البيئة السياسية والأمنية في العراق متوترة للغاية لدرجة أن إدارة بايدن تريد من الولايات المتحدة أن تبقى بعيدة عن الأضواء وتتجنب الأزمات، خصوصا مع إيران".

ومؤخرا رفعت بعض الشبكات المقربة من الفصائل الموالية لإيران سقف تهديداتها على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بانسحاب أميركي كامل، رغم أنه لم يطرح من قبل.  

ويرى هيراس أن تغيير الخطاب بشأن "الوجود العسكري الأميركي في العراق" يعكس أيضا واقعا جديدا مفاده أن "قوات الأمن العراقية لديها قدرات أكبر من ذي قبل لمواجهة تنظيم داعش.

ويرى وهاب أن "إيران وأذرعها تريد فصل العراق بالكامل عن المجتمع الدولي، لكن إبقاء قوة أميركية صغيرة يمثل نواة لعلاقات متوازنة مع الجميع".

ويشير إلى أن "الانسحاب الكامل للقوات الأميركية يعني انسحاب كل القوات الأجنبية بما فيها حلف الناتو، وهذا لا يصب في مصلحة العراق، لأن بقاءهم يعني استمرار الدعم الدولي للعراق".

بالمقابل خلص تحليل نشر هذا الأسبوع لمعهد دراسات الحرب ومقره واشنطن أن "إيران وحلفائها سيواصلون حملتهم لطرد الولايات المتحدة من العراق والشرق الأوسط". 

وقال التحليل الذي كتبته الباحثة في المهد كاثرين لولر إن "الميليشيات المدعومة من إيران ستشن بانتظام هجمات على القوات والمنشآت الأميركية لتحفيز الانسحاب الأميركي الكامل من العراق وربما المنطقة بأكملها، وكلاهما من الأهداف الإيرانية الأساسية".

ومع ذلك، تحذر لولر من "السيناريو الأكثر خطورة" المتمثل باحتمال اتخاذ قادة الميليشيات العراقية قرارات من دون التنسيق مع طهران "ويشنوا هجمات" على المصالح الأميركية في العراق.

تقول الكاتبة أن هذه الخطوة "قد تعني خطر حدوث تصعيد غير محسوب بين الولايات المتحدة وإيران".

ويرى التحليل أن "الرد على هجمات وكلاء إيران التي تهدد القوات الأميركية والمنشآت داخل العراق يعد عنصرا ضروريا لردع طهران وشبكة الميليشيات التي تعمل بالوكالة عنها".